تعليمات تفتيح الشعر باستخدام المشقرات والصبغات

يعد تفتيح الشعر بواسطة المشقرات أو الصبغات متعددة الألوان من الأمور الشائعة بين النساء، حيث يلجأن إليها بهدف الحصول على مظهر مختلف أكثر جاذبية، إلا تنفيذ تلك العملية بصورة غير صحيحة قد يؤدي إلى تحقيق نتائج معاكسة مثل إفساد لون الشعر أو إتلافه بصورة كاملة، حيث أن مواد التفتيح عادة ما يدخل في تركيبها بعض المواد الكيميائية المضرة بصحة الشعر، ولذلك يجب التعامل معها بشيء من الحذر ووفق التعليمات التي أوصى بها الخبراء في مجال التجميل والعناية بالشعر.

كيفية تفتيح الشعر بالمشقرات والصبغات

الالتزام بدرجات التصحيح المناسبة :

أولى القواعد والتعليمات المتعلقة بعملية تفتيح الشعر تتمثل في ضرورة انتقاء درجة لون الشعر التي تناسب بشرتك ومظهرك، ويمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع النصيحة المقدمة من خبراء التجميل والتي تنص على ضرورة أن يكون اللون المُختار أفتح درجة أو درجتين فقط عن اللون الطبيعي للشعر.

يتجه البعض عند تفتح البشر إلى استخدام درجات لونية فاتحة جداً ومغايرة تماماً للون الشعر الأصلي، لكن الخبراء في مجال تصفيف الشعر والتجميل يرون أن ذلك يتنافى مع الهدف الرئيسي من الإقدام على تلك العملية، حيث أن تفتيح خصلات الشعر يكون بهدف الحصول على مظهر أكثر أناقة وجاذبية، بينما تفتيح الشعيرات بصورة مبالغ بها وبواسطة ألوان بعيدة عن اللون الطبيعي وغير متماشية مع لون البشرة يُكسب الشخص مظهراً اصطناعياً منفراً.

استخدام الصبغات المرطبة :

عند انتواء تفتيح الشعر ينصب الاهتمام بالكامل على لون صبغة الشعر وفترة دوام تأثيرها على الخصلات، لكن ذلك غير كافي -في نظر الخبراء- لتحديد نوع الصبغة التي تحتاجين إليها، إذ أن هناك معيار أهم يجب وضعه في الاعتبار عند انتقاء صبغة الشعر وهو نوع المواد الداخلة في تركيبها وإن كانت آمنة للاستخدام من عدمه.

ينصح الخبراء في هذا المجال بضرورة اختيار صبغة الشعر من الأنواع التي تحتوي على مرطبات، ذلك لأن عملية صبغ الشعر في حد ذاتها تلحق ضرراً كبيراً بصحة الشعر إذ تزيده جفافاً وتجعله أكثر عرضة للهيشان والتقصف وفي بعض الأحيان التالف التام، لهذا ينصح دائماً بضرورة اختيار الصبغات المرطبة حيث أنها تساعد الشعر على الحفاظ بالترطيب واللمعان وتحميه من الجفاف والتلف.

حماية البشرة أثناء الصبغ :

المواد المُشقرة أو مواد تفتيح الشعر تكون مُضرة جداً بالنسبة للبشرة، وأن وصول تلك المادة إلى الجلد قد يلحق به ضرراً جسيماً، كما أن إزالة بقع الصبغة من فوق الجلد من الأمور الصعبة، لهذا كله يجب مراعاة عدم وصول قطرات سائل الصبغة إلى الجلد أثناء تفتيح الشعر وكذلك اتخاذ مجموعة الاحتياطات اللازمة لضمان عدم حدوث ذلك، منها:

• يمكن القيام بذلك بعِدة أشكال وبأساليب مختلفة، منها الحصول على منشفة مناسبة ووضعها على الكتفين بحيث تكون محيطة بالعنق بالكامل، مما يضمن امتصاص تلك المنشفة لأي قطرات تسيل من مادة الصبغ وتمنع وصولها إلى الجلد.
• كذلك من الطرق الشائعة استخدام قطع البلاستيك المصنوعة من الأكياس القديمة، حيث يمكن عمل فتحة في وسط الكيس وتمرير الرأس منه، بحيث يكون الكيس محيطاً بالعنق ويحمي منطقة النحر والأكتاف من وصول سائل الصبغة إليها.
• تبقى منطقة الجبهة غير مغطاة على الرغم من شدة قربها من المنطقة التي يتم استخدام الصبغة المُفتحة عليها، وينصح الخبراء في هذا الخصوص باستخدام مادة الفازلين في تحديد خط الشعر أي منطقة تلاقي خصلات الشعر مع أطراف الجبهة، حيث أن دهان تلك المنطقة بالفازلين يلعب دور العازل ويمنع وصول قطرات الصبغة السائلة إلى الجلد، والأمر نفسه ينطبق على الأذنين.
• يفضل كذلك ارتداء قفاز مطاطي من النوع الطبي أثناء التعامل مع تلك المواد لتجنب تغير لون بشرة اليدين.

يرى البعض أن تلك الاحتياطات ليست أموراً ضرورية ويمكن التغاضي عنه إذا كان الشخص الذي يقوم بعملية تفتيح الشعر يمتلك من المهارة ما يمكنه من تمرير الفرشاة بدقة على المناطق المراد صباغتها دون مس الجلد، لكن في كل الأحوال اتخاذ تلك التدابير سيوفر درجة أكبر من الأمان وفي ذات الوقت يُسهل من عملية الصبغ بدون حذر.

تحضير مُفتِح الشعر :

لا توجد تعليمات أو قواعد ثابتة تتبع عند تحضير المادة المستخدمة في تفتيح الشعر حيث أن ذلك يختلف باختلاف نوع الصبغة ودرجة اللون المراد الحصول عليها، وإن كان أغلب مُشقرات الشعر تأتي في صورة مسحوق يتم خلطه مع كمية مناسبة من الماء إلى أن يصبح في هيئة خليط متجانس يتم تطبيقه على الشعر.

النصيحة الوحيدة المقدمة من الخبراء هنا تتمثل في ضرورة الاطلاع على ملحق الإرشادات المرفق مع عبوة الصبغة أو المشقر بعناية ودقة، ويفضل قراءة ذلك المنشور أكثر من مرة واستيعابه بشكل جيد حيث أن أي خطأ في الإعداد سيؤثر بالضرورة على النتيجة النهائية التي يتم الحصول عليها، كذلك يشار إلى أن بعض أنواع مشقر الشعر عند خلطها مع الماء تستحيل إلى ألوان غريبة مثل اللون الأزرق أو اللون البنفسجي وهذا يُقلق البعض، إلا أن الخبراء يؤكدون أن هذا طبيعي جداً ولون المادة المستخدمة لا علاقة له باللون الذي سيظهر على الشعر في النهاية.

يشار هنا إلى ضرورة تحضير ذلك الخليط داخل وعاء متسع نوعاً ما، بحيث يسهل غمس الفرشاة به بسهولة واستخدامها في صبغ الخصلات، مع ضرورة التخلص من ذلك الوعاء فور الانتهاء من عملية تفتيح الشعر وعدم استخدامه في أي أغراض أخرى، حيث أن الرواسب الناتجة عن خليط الصبغة تكون على درجة عالية من السُمية، كما لا يمكن استخدام نفس الوعاء في غرض صبغ الشعر مرة أخرى نظراً لأن الرواسب الباقية من المرة السابقة قد تؤدي إلى إحداث تغيراً في درجة لون الصبغة.

تقسيم خصلات الشعر :

قبل البدء في عملية تفتيح الشعر أو صبغه يجب العلم بأن ذلك لا يجرى بصورة عشوائية، إنما يجب أن يتم بشيء من التنظيم، وذلك عن طريق خصلات الشعر إلى أربع أو خمس مجموعات يتم صبغهم بالتناوب.

يتم في هذه الخطوة تثبيت جميع المجموعات بواسطة دبابيس الشعر التقليدية عدا مجموعة واحدة تبقى منسدلة، يتم وضع أوراق المناديل أسفل تلك خصلات تلك المجموعة ومن ثم تمرير الفرشاة المنغمسة في مقشر الشعر فوقها برفق، ذلك يضمن عدم إرهاق الشعيرات وكذلك يضمن تغطية المشقر أو الصبغة كافة أجزاء الشعر وبالتالي الحصول على نتيجة نهائية أقرب ما تكون إلى المثالية.

اتباع خطوات الصبغ :

عملية صبغ خصلات الشعر تتم باستخدام الفرشاة المخصصة لهذا الغرض، وذلك من خلال الخطوات التالية:

الحصول على كمية صغيرة من الصبغة في كل مرة عن طريق غمس شعيرات الفرشاة في خليط الصبغة

• يبدأ صبغ الشعر من جهة جذور الشعيرات (فروة الرأس) وصولاً إلى الأطراف وليس العكس
• يفضل أن يبدأ صبغ الشعر بمادة التفتيح على بُعد 0.5 سم من جذور الشعيرات حتى لا تمس الصبغة طبقة الجلد (فروة الرأس)
• يجب أن يتم صبغ الشعر في صورة خطوط رفيعة جداً، حيث أن صبغ الخصلات السميكة يحقق نتائج سلبية عادة ويعطي مظهراً اصطناعياً

الالتزام بالوقت المبين بمنشور الإرشاد :

من الاعتقادات الخاطئة المتعلقة بعملية تفتيح الشعر هي أن ترك الصبغة على الشعر لفترات أطول سيؤدي إلى الحصول على لون أغنى وأكثر وضوحاً، بينما الحقيقة أن طول مدة بقاء الصبغة على الشعر سيؤدي إلى تفتيح الشعيرات بصورة مبالغ بها ومخالفة تماماً للتصور الذي يدور في رأسك، أما إذا طالت مدة بقاء الصبغة على الشعر لمدة تتجاوز الحد المبين في المنشور الإرشادي فإن ذلك قد يؤدي إلى جفاف الشعر وتلفه ويزيد من احتمالات تعرضه للتلف، حيث أن تركيب الصبغات عادة ما يحتوي على مواد كاوية وكيميائية تؤثر سلباً على صحة الشعر.

ينصح الخبراء بضرورة التعرف على التوقيت اللازم لبقاء الصبغة على الشعر والالتزام به، وكذلك يجب فحص الشعر بشكل دوري خلال فترة الانتظار ومراقبة تأثير الصبغة عليه، وإذا لم يتحقق اللون المطلوب على بعض الصبغات يمكن إعادة الكرة عليها مرة أخرى.

توقع الشكل النهائي :

يجب العلم بأن تفتيح البشرة يتم على مراحل مختلفة والنتيجة النهائية لا يتم الحصول عليها عن طريق تطبيق مسحوق الصبغة على الشعر فقط، بمعنى أن درجة الشعر تصبح أفتح لوناً مع تكرار عمليات غسيل الشعر ومع تعرضها إلى أشعة الشمس.

ينصح الخبراء عند تفتيح الشعر بعدم الالتزام باللون المرغوب به بل يفضل صبغ الشعر بدرجة أقل من درجة اللون المرغوبة، حيث أن تلك الدرجة المخالفة سيتم تعديلها تلقائياً خلال الأسبوع الأول نتيجة غسيل الشعر وتعرضه لحرارة الشمس.

استخدام معدل اللون :

تأتي بعض عبوات صبغات تفتيح الشعر مزودة بمحلول يسمى محلول معادلة اللون وفي حالة عدم توفره مع العبوة يمكن الحصول عليه بشكل منفرد من الصيدلية، استخدام ذلك المحلول ليس شرطاً لإتمام عمليه التفتيح، لكن في ذات الوقت استخدامه يضمن تحقيق نتائج أفضل وأقرب إلى المثالية، لذلك ينصح الخبراء بالحصول عليه وتطبيقه على خصلات الشعر المراد تفتيحها.

يساعد معدل اللون على دمج الخصلات مع باقي الشعر ويجعله يبدو أكثر بريقاً ولمعاناً، كما أنه من الوسائل التي تضمن الحصول على مظهر طبيعي غير مُصطنع.

استخدام بلسم الشعر :

عملية تفتيح الشعر تتسبب في تجفيف الشعر وتفقده نسبة كبيرة من الرطوبة مما يجعله عرضة للتقصف أو انقسام الأطراف، لهذا ينصح الخبراء بضرورة استخدام بلسم الشعر وتطبيقه على الشعر فور الانتهاء من استخدام المُشقر أو مادة التفتيح، حيث أن ذلك يساعد على تغذية الخصلات وتعويضها عما فقدته من عناصر أثناء التفتيح، مع الحرص على إبقاء البلسم على الشعر لمدة 2 : 3 دقائق قبل أن يتم شطفه بالماء.

غسيل الشعر بعد التفتيح :

عملية غسيل الشعر بعد اكتمال تفتيح الخصلات من الأمور الهامة والتي يجب أن تتم بسرعة وبعناية شديدة، حيث أن بقاء مادة التفتيح على خصلات الشعر لفترات أطول من اللازم قد تؤدي لإتلافه كما أشارنا سابقاً.

التعليمات الموجهة من الخبراء فيما يخص غسيل الشعر من الصبغة تتمثل في ضرورة إجراء ذلك بواسطة غسول يناسب طبيعة الشعر (شامبو) ويفضل استخدام الأنواع ذات التركيبات المستخلصة من مصادر طبيعية، حيث أن تلك الأنواع تساعد على ترطيب الشعر وإمداده بالعناصر اللازمة لتغذيته والحفاظ عليه، ومن ثم تضمن حمايته من أي آثار سلبية محتملة للمواد الكيميائية الداخلة في تركيب مادة التفتيح.