تعليمات القيادة لمسافات طويلة بأمان وراحة للسائق والمرافقين

من المهم لكافة السائقين أن يتعلموا جيداً تعليمات القيادة لمسافات طويلة بأمان وسلامة وذلك للحفاظ على أرواحهم وأرواح مرافقيهم. قد تعتبر القيادة لمسافات طويلة أمراً صعباً حتى على السائقين المحترفين وذلك لما تتطلبه من تركيز وسرعة بديهة بشكل عالي للتحكم في السيارة طوال الرحلة علاوة على وجوب الحفاظ على أمن وسلامة المرافقين للسائق في سيارته، أضف إلى ذلك أنك يمكن أن تتعرض خلال رحلتك تلك إلى ظروف خارجية عديدة تزيد من قدر صعوبة القيادة كهطول أمطار أو حلول الضباب أو حتى الازدحام المروري الكثيف.

ماذا تحتاج لتنفيذ هذه التعليمات؟

نصائح القيادة لمسافات طويلة

إذا أردت القيادة لمسافات طويلة فإنك ستجد نفسك أمام مجموعة من النصائح والتعليمات التي تتضمن نصائح القيادة التقليدية التي يعرفها الجميع ويحفظها عن ظهر قلب بالإضافة إلى مجموعة جديدة من النصائح تهدف إلى زيادة قدرتك على التكيف مع وضعية الجلوس الثابتة داخل السيارة لفترة طويلة من الوقت دون أن تفقد تركيزك أو يحدث لك تشتت من قبل أي مؤثرات أخرى. وبداية يجب أن تعلم جيداً أن القيادة لمسافات طويلة تحتاج إلى سائق ماهر ذي خبرة في القيادة بشكل كبير لذلك إن كنت لا تزال مبتدئاً في تلك المهارة فلا ينبغي عليك أن تقوم بذلك بل يمكنك تقاسم القيادة مع آخرين أو استئجار سائق خاص ليتولى ذلك عوضاً عنك. لكن بشكل عام فإن التعليمات التي ينبغي أن تنصت لها كالتالي:

تجنب الأكل أو الشرب أثناء القيادة

رغم أن تلك النصيحة تعتبر من تعليمات القيادة البديهية إلا أنها قد لا تمثل خطورة تذكر إن كانت قيادتك للسيارة في مسافة قصيرة، لكن بالنظر إلى القيادة لمسافات طويلة فإن تناول الطعام أو الشراب في أثناء القيادة قد يقلل من تركيزك بشكل كبير مما يعرضك إلى عدد من الحوادث والأخطار؛ لذلك دائماً ما ينصح السائق بأنه إن أراد تناول القليل من الطعام في خلال رحلته أن يتوقف قليلاً على جانب الطريق وينهي وجبته ثم يستكمل القيادة مرة أخرى.

تجنب أي مؤثرات أخرى

كما وضحنا من قبل فإن القيادة لمسافات طويلة تحتاج إلى التركيز والانتباه إلى الطريق بشكل كامل طوال الرحلة مما يستدعي عدم التعرض أو التأثر بأي مثيرات سمعية أو بصرية أخرى؛ لذلك يجب على السائق منذ بداية الرحلة وحتى نهايتها أن يتجنب كافة المؤثرات التي يمكن أن تفقده تركيزه وتشتت انتباهه والتي تشمل الهواتف المحمولة فيمكنه أن يغلقه تماماً أو يضعه في وضع الصامت كي لا يستمع إلى جرس الهاتف إذا رن. كذلك إن كنت تقود ومعك أطفال صغار أو حيوانات أليفة فإن حركتهم العشوائية والغير محسوبة قد تعيقك عن القيادة لذلك قبل أن تتحرك بسيارتك تأكد من ربط الأطفال بحزام الأمان ووضع الحيوانات الأليفة في أقفاص أو تثبيتهم على الكرسي.

تجنب النعاس

حسب الإحصائيات الأمريكية فإن السائقين الذين يشعرون بالنعاس أثناء القيادة لمسافات طويلة هم أكثر عرضة لحوادث الطرق بمعدل أربعة أضعاف السائق المتيقظ: لذلك قبل قيادة السيارة يجب أن تتأكد من أنك لن تشعر بالنعاس طوال الطريق وهو ما يتحقق عبر النوم جيداً في الليل لمدة 8 ساعات قبل موعد الرحلة. كما يفضل أن تصطحب معك في رحلتك شخص آخر له خبرة بالقيادة كذلك كي تقوم بالتبديل معه في القيادة كلما شعرت بالتعب. وكلما غالبك النعاس يمكنك التوقف عن القيادة والخروج من السيارة في الهواء الخارجي أو شرب القليل من القهوة كي تستعيد وعيك كاملاً مرة أخرى.

القيادة لمسافات طويلة في الأمطار

قد يصادفك في قيادتك هطول الأمطار بشكل كثيف بما قد يحول بينك وبين رؤية الطريق بشكل واضح خاصة إذا ما كنت تقود السيارة خلال الليل، وعلى ذلك فإن هنالك مجموعة من الاحتياطات يمكن الأخذ بها قبل بداية الرحلة وأثنائها كذلك كي تتجنب تلك المشكلة مثل:

تنظيف السيارة جيداً

قبل الخروج بسيارتك من المنزل يجب أن تتأكد من نظافتها بشكل كامل وبالأخص الزجاج الأمامي والخلفي والمرايا الجانبية والتي تمكنك من رؤية السيارات التي تأتي من خلفك، لأنه إن كان هنالك بعض من التراب المتراكم على الزجاج وهطلت الأمطار فجأة في أثناء القيادة سيتحول هذا التراب إلى وحل يمنعك من الرؤية.

التأكد من سلامة المصابيح

تعتبر مصابيح السيارة الوسيلة الأهم خلال القيادة لمسافات طويلة تحت الأمطار، فعلاوة على أنها تضيء للسائق الطريق كي يتمكن من استكشاف المنطقة أمامه بشكل جيد إلا أنها أيضاً تعتبر طريقة يعلن من خلالها السائق للسيارات الأخرى عن تواجد سيارته. حيث أنه في كثير من الأحيان تعيق الأمطار السائقين من رؤية الطريق وما به من سيارات لكن إن كانت مصابيح السيارة مضاءة فلا مشكلة؛ لذلك قبل التوجه إلى رحلتك تأكد من سلامة مصابيح السيارة وأن إضاءتها تعمل بالشكل الأمثل.

استخدام مساحات الزجاج

في كافة السيارات مهما كان طرازها توجد مساحات على الزجاج الأمامي تعمل على إزالة المياه أولاً بأول لإيضاح الرؤية للسائق وهو ما يجب أن تقوم به على الفور بمجرد بدء هطول الأمطار في أثناء قيادتك.

خفض السرعة: مع تزايد كثافة الأمطار قد يرتفع خطر انزلاق إطارات السيارة بفعل الماء المتراكم على الطريق بما يعرضك لحوادث عديدة؛ لذلك يجب عليك أن تقلل من سرعة السيارة نسبياً خلال تلك الفترة.

القيادة لمسافات طويلة في وجود الضباب

يعتبر الضباب كذلك من العوائق الجوية التي تمنعك من استكمال القيادة لمسافات طويلة بأمان وهو ما يدفع العديد من السائقين إلى تجنب القيادة تماماً في وجود الضباب خاصة الكثيف منه لكن إن كنت مضطراً لذلك فإليك مجموعة من التعليمات:

استعمال المساحات الأمامية

كما هو الحال مع الأمطار كذلك قد يتراكم الضباب ويتكثف على زجاج السيارة الأمامي ليتحول إلى قطرات ماء سائلة بشكل يعيق رؤية الطريق واضحاً لذلك قم بتشغيل مساحات السيارة الأمامية أولاً بأول.

ترك مسافات فاصلة

مع وجود الضباب لا يتمكن السائق من الرؤية لمسافات بعيدة لذلك قد يفاجأ بوجود سيارة أمامه وبالقرب منه ولا يراها؛ لذلك احرص على ترك مسافة فاصلة بين سيارتك والسيارة التي تسبقها كي لا تصطدم بها فجأة.

تشغيل المصابيح السفلية

في معظم السيارات الحديثة تضاف مصابيح سفلية صغيرة أسفل المصابيح الكبيرة التقليدية والتي تعرف بمصابيح الضباب حيث أنها مضافة خصيصاً إلى السيارة لتوضح معالم الطريق للسائق في خلال وجود الضباب.

الحرص على الالتزام بالطريق

داخل أي سائق تجد غريزة فطرية تدفعه دوماً إلى القيادة في منتصف الطريق كلما كانت الرؤية غير واضحة له وبالتالي فعندما يحل الضباب ستجد نفسك لا إرادياً تبتعد عن جانب الطريق المخصص لك وتسير في منتصفه بما قد يعرضك للتصادم مع السيارات القادمة في الاتجاه المخالف؛ لذلك احرص دوماً على الالتزام بجانب الطريق الخاص بك وعدم الانحراف عنه وهو ما يمكن الاستدلال عليه بالعلامات الموجودة على جانبي ومنتصف الطريق.