تعلیمات دراسة القانون والحصول على مهنة محامي

تعتبر مواد القانون من أكثر المواد الهامة على الإطلاق حيث أنها تساعد المتعلم على فهم ما عليه من واجبات وما له من حقوق ومعرفة أهم الأفعال التي تستوجب عقابا رادعا، ودراسة القانون تعتبر ممتعة للغاية نظرا لتنوع المواد والتخصصات بها لذا يهتم الكثير من طلاب الدول العربية والأجنبية بالالتحاق بكليات الحقوق ويرى البعض أن مهنة المحامي لا تقل أهمية عن مهنة الطبيب أو المهندس والمهن الأخرى، ومن خلال هذه المقالة سنعرفكم بأهم التعليمات التي تخص دراسة القانون والعمل بمهنة المحاماة.

ماذا تحتاج لتنفيذ هذه التعليمات؟

دراسة القانون في أمریكا

تتميز كل بلد عن الأخرى باختلاف طبيعية المواد الدراسية، ونظام الجامعات وطريقة الحصول على شهادة التخرج وأيضا في مجال العمل وبشكل خاص دولة أمريكا فإذا كنت مقدما على دراسة وتعلم القانون بها فإنك ستكون بحاجة إلى معرفه المعلومات الآتية:

طبيعة الدراسة داخل أمريكا

تعتبر الدراسة في أمريكا مميزه للغاية كما ذكرنا من قبل فهي تختلف عن الدراسة في بقية الدول نظرا لتقدم الدولة في المجالات المختلفة وبخاصة المجال الاقتصادي وهذا بدوره يضمن للطلاب الحصول على رفاهية واهتمام كبيرين قد لا يجدونه في أية دولة أخرى بالإضافة إلى جودة التعليم ومدى تفوق الأساتذة في الجامعات وخبراتهم المتعددة لذلك تصنف الجامعات في أمريكا بكونها من الأفضل على الإطلاق فمثلا نجحت (جامعة هارفارد) في الحصول على المركز الأول من بين ترتيب الجامعات حول العالم وباقي الجامعات الأمريكية احتلت بقية العشر مراكز الأولى مثل (جامعة بيل) و(جامعة نيويورك) هذا يرجع إلى تقديم دراسة متميزة للطلاب تمكنهم من العمل بعد ذلك في أي دولة أخرى فورا، وخوض تجربة ناجحة تمنحهم التميز بين الآخرين إلا أن الدراسة في أمريكا تعتبر مكلفة للغاية.

شروط دراسة القانون في أمريكا

فيما يخص دراسة القانون في أمريكا فأنها متاحة للجميع في حالة الرغبة في الحصول على درجة الماجستير فقط، ولكن يجب أن يكون مستوى اللغة الانجليزية جيدا لدى المتعلم حيث يخضع لاختبارات لتحديد مستواه من اللغة، ولا تعني درجة الماجستير إتمام دراسة كاملة وكافيه للانضمام إلى سوق العمل ولكنها تضيف الكثير لدى خبرة المتعلم لذلك يسافر أبناء الدول الأخرى للحصول عليها بعد إتمام الدراسة بكلية الحقوق في دولتهم نظرا لعدة أمور فمن ناحية الحصول على شهادة الماجستير من دولة متقدمة، ومن ناحية أخرى أن الإقامة في أمريكا لمدة عام واحد فقط قد لا تكون مكلفة للغاية أما عن الدراسة لنيل شهادة الدكتوراه في القانون فإنها ليست متاحة لأي طالب منتقل للدراسة من المرحلة ما قبل الجامعية.

شروط العمل بمهنة المحاماة في أمريكا

لا يسري ذلك الأمر فقط على أبناء الدول الأخرى بل إن أمريكا تلزم أبنائها أيضا بالخضوع إلى مجموعة من الشروط والتي من أهمها دراسة أيا من العلوم الأخرى والبعيدة عن القانون بشكل خاص كالعلوم الإنسانية أو الاجتماعية فيما لا يقل عن ثلاث سنوات قبل الدراسة بكليات الحقوق في أمريكا أيضا تميز الجامعات الأمريكية الطلاب الحريصون على الحضور بشكل مستمر إلى الجامعة بقصر مده دراستهم حتى ثلاث سنوات فقط، والطلاب الذين يقومون بالحضور بشكل متقطع يجب عليهم إتمام الدراسة بالجامعة لمدة أربع سنوات كاملة وبعد ذلك تمكنهم شهادة الدكتوراه من مزاولة مهنة المحاماة في أمريكا أو في أية دولة أخرى دون شروط ولكن يجب حصول أبناء الدول الأخرى على فترة إقامة كافية لمزاولة مهنة المحاماة داخل الدولة فهناك بعض القضايا التي تستمر لعدة سنوات لذلك يتجه أكثر الطلاب إلى دراسة القانون بغرض العمل في دولة عربية أو حبا في الدراسة وبعضهم يتطلع لمزاولة مهنة القضاء.

مواد تخصص قانون

وضع القانون منذ عدة سنوات بهدف تنظيم علاقات الأفراد داخل المجتمع وعندما تعددت مشكلات المجتمع أصبح من الضرورة تقسيم القانون إلى عدة أفرع حتى يسهل الرجوع إلى الفرع المختص بسهولة عند وجود نزاع أو خلاف بين أفراد المجتمع أو الدول وقد تمت الاستفادة القصوى من هذا الأمر في مجال دراسة القانون لتحديد التخصص المناسب للطلاب حيث يتم تقسيم مواد القانون كالتالي:

مواد القانون العام

يشمل القانون العام تنظيم العلاقات بين الأفراد والمؤسسات الحاكمة في الدولة –باعتبار المؤسسات الحاكمة هي صاحبة القرار الأول في إدارة المجتمع وتنفيذ القرارات، وأيضا تنظيم العلاقات بين الدول وبعضها البعض وتنقسم إلى عدة قوانين وهى:

القانون المالي

يتخصص هذا القانون بدراسة أسس تنظيم الأموال الموجودة لدى خزنة الدولة من الإنفاق على بناء المرافق والمؤسسات العامة، وأيضا تحديد الميزانية الخاصة بالمرتبات الحكومية، واتخاذ كافة القرارات المتعلقة بالشأن المالي من طباعة النقود والتحكم في السندات وغير ذلك.

القانون الإداري

يمكن تعريف القانون الإداري على أنه فرع من فروع القانون العام يختص بإدارة وتنظيم الدور الذي تقوم به الأفراد الحاكمة في الدولة أي التي لها دور في المهام التي تقوم بها الدولة وتساهم في اتخاذ القرارات من وزراء ومستشارين وشخصيات هامة بجانب تعيين الموظفين الجدد وتكلفيهم بأداء المهام وغير ذلك.

القانون الدستوري

من ناحية دراسة القانون يعتبر القانون الدستوري من أهم قوانين الدولة حيث أنه يضم أهم القواعد المختصة بتنظيم الحكم مثل تحديد الفترات الرئاسية، وأيضا تحديد نظام وسنوات الدراسة بالمراحل المختلفة بجانب تنظيم بعض السلطات الهامة الأخرى في الدولة ومساعدتها في اتخاذ بعض القرارات المصيرية مثل السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية.

مواد القانون الخاص

يعمل القانون الخاص على تنظيم العلاقة بين الأفراد ومواطني الدولة الذين لا يملكون التصرف أو إصدار أية قرارات بشأن المجتمع، والبعض الأخر له نفوذ لكنه ليس متعلق بالشأن القانوني للدولة وتنقسم مواد القانون الخاص إلى ثلاثة فروع وهى:

القانون المدني

يعتبر من أكثر فروع القانون الخاص أهمية وهو من المواد المحببة أثناء دراسة القانون لأنه يمنع التعدي على حقوق الغير ويهتم بفض النزاعات المتعلقة بالشأن المالي للأفراد في تعاملاتهم الاعتيادية سواء في مجال الزراعة أو العقارات أو عقود البيع والشراء ولكنه لا يختص بفض النزاعات المتعلقة بالشأن التجاري.

القانون التجاري

قديما كان يعتبر القانون التجاري جزءا لا يتجزأ من القانون المدني ولكن نظرا لكثرة الأحوال المتعلقة بالقانون التجاري وكثرة التعاملات بين التجار وبعضهم والتجار والأفراد تم فصل القانون التجاري عن القانون المدني وأصبح مختص بأحوال التجارة سواء برا أو بحرا بجانب التجارة الالكترونية.

الصفات الواجب توافرها في المحامي المميز

لا تعتبر دراسة القانون والشهادات الجامعية والخبرات السابقة وحدها دافعا لنجاح وتميز المتعلمين لمزاولة مهنة المحاماة، ولكن الدافع الأكبر لشهرة بعض المحامين دون غيرهم هو امتلاك بعض المهارات التي تمكنهم من الوقوف أمام القاضي والدفاع عن أصحاب الحقوق وكسب القضية ومن أهم هذه المهارات قدرة المحامي على إقناع القاضي في الدفاع عن المتهم فلا تعتبر المستندات والوثائق وحدها كافية فهناك بعض القضايا تكون غير مدعمة بالوثائق.

من بين الصفات الأخرى والهامة أيضا أن يكون المحامي لبقا أثناء المرافعة في الجلسة حيث أن التلعثم أثناء الحوار يعطي القاضي انطباعا بكذب الادعاء وبالتالي يتم النظر في بطلان القضية، وتعتبر القدرة على تحمل ضغوط العمل وضيق الوقت دافعا للنجاح في العمل.