تعليمات الوقاية من السرطان على المدى البعيد بالغذاء وغيره

نقدم لك أهم تعليمات الوقاية من السرطان والتي تبدأ بالتعرف إلى الجسم وملاحظة أية تغيرات، لكن بالطبع هذا الإجراء الاحترازي مع أنه قد يتيح في بعض الحالات التعرف المبكر إلى السرطان إلى أنه غير كافٍ بالمرة ويجب القيام بالكشفالدوري كل فترة معينة وفقًا لعوامل عديدة يجب وضعها في الاعتبار وهذا ما سنوضحه بالتفصيل في الفقرات التالية، وسنخبرك بأهم الأطعمة والمشروبات التي يجب عليك الاعتماد عليها بصفة دورية أو التي يتوجب عليك الامتناع عنها في حالة الإصابة.

ماذا تحتاج لتنفيذ هذه التعليمات؟

الوقاية من السرطان بالغذاء

بشكل عام يجب تناول مجموعة مختلفة من الفواكه والخضروات خاصةً الطماطم والجزر والبروكلي والبصل والتفاح والفراولة والأطعمة التي تحتوي على الألياف مثل البقول والحليب قليل الدسم ومنتجات الألبان ومنتجات فول الصويا والأطعمة المحتوية على فيتامين دي والتوابل التي تملك خصائص مضادة للالتهابات.

ابتعد عن أطعمة ومشروبات معينة

قبل أي شيء فإن شرب المشروبات الكحولية قد يزيد نسبة انتشار سرطان الثدي بنسبة 15% في حالة شرب ثلاثة مشروبات كحولية في الأسبوع الواحد وفقًا لآخر الدراسات وتتزايد النسبة بصفة أسرع إذا زاد الاستهلاك عن ثلاثة مرات في الأسبوع، ويجب الابتعاد بالقدر الأكبر عن إضافة السكر إلى مختلف الأطعمة والمشروبات، ويمكن أن تكون الدهون خطيرة في بعض الحالات خاصةً في الأطعمة المعالجة مع العلم بأن ليست كل الدهون خطيرة فمثلاً هناك دهون موجودة في بعض الفواكه والخضروات يمكن أن تكون أفضل للمصابين بسرطان الثدي، وحاليًا هناك بعض الدراسات التي وجدت روابط بين تناول اللحوم الحمراء وزيادة في سرعة انتشار السرطان خاصةً عندما تكون اللحوم مطهية بالكامل واللحوم المصنعة والمحتوية على نسبة كبيرة من الدهون.

أطعمة للوقاية من سرطان الثدي

الأفوكادو

بالرغم من أنه لا توجد دراسات مؤكدة حتى الآن تثبت أن تناول الأفوكادو يمكن أن يقلل من نسبة خطر الإصابة بسرطان الثدي إلا أن ترجيحات الأطباء تدل على هذا، وقد بدأت الأبحاث بدراسة علمية تمت في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجيليس وأثبتت أن الأفوكادو يقيد انتشار سرطان البروستاتا واستنتجوا أن المواد النباتية الثانوية فيه ستكون مفيدة في الوقاية من السرطان .

الأطعمة المحتوية على الجلاكوسينولات

يحتوي اللفت والقرنبيط وكرنب البروكسيل والكرفس على مواد تدعى بالجلاكوسينولات وهي من أكثر المواد النباتية التي أثبتت فعاليتها في مواجهة تشكّل الأوعية الدموية التي تغذي الأورام والتي تساهم في الوقاية من السرطان .

الثوم

قد تكون رائحة الثوم منفرة وقد يكون طعمه غير محبب إلا أنه يحتوي على مواد مضادة للأكسدة يمكن أن تمنع الإصابة بسرطان الثدي بالرغم من أن هذا غير مؤكد، لكن المؤكد هو أنه يقلل من مستويات الملوية البوابية (جرثومة المعدة) التي تسبب سرطان المعدة، وبصفة عامة فإن الثوم يحتوي على فوائد كبيرة وتناوله في الصباح قبل تناول أي شيء هو الخيار الأفضل، لكن تذكر أن الإفراط في تناوله خاصةً وهو غير مطهي قد يتسبب في متاعب في الجهاز الهضمي.

الرمان

طبقًا لدراسات طبية مختلفة فقد أثبتت المواد المضادة للأكسدة في الرمان فعاليتها الكبيرة في مكافحة انتشار الأورام السرطانية عن طريق الأكل أو شرب عصير الرمان.

الوقاية من سرطان الثدي بالأعشاب

إذا أراد الإنسان أن يقي نفسه من خطر الإصابة بالسرطان فإن الحل هو تقوية جهاز المناعة والابتعاد عن الأطعمة الضارة أو الفاسدة، والأعشاب المفيدة لا حصر لها، أما فيما يخص الوقاية من السرطان عبر الأعشاب فإن الأمر غير محسوم حتى وقتنا الحالي وهناك العديد من التجارب والدراسات التي يكافح العلماء فيها للوصول إلى نتائج مؤكدة، لكن بصفة عامة فإن هناك بعض الأعشاب التي أثبتت فعاليتها في حالات كثيرة مثل نبات الجنسنج الذي يندر وجوده في الدول العربية والذي يستخدم في علاج أمراض مختلفة، وكذلك زيت الزيتون وحبة البركة.

أنواع ومراحل سرطان الثدي

هناك نوعان من سرطان الثدي وأربعة مراحل، النوع الأول تكون فيه الحالة مستقرة ولا ينتشر السرطان من الغشاء الأصلي ويشار إليه بالمرحلة صفر، أما النوع الثاني فهو الذي يبدأ فيه الانتشار ويتكون من أربعة مراحل، في المرحلة الأولى يكون حجم الورم أقل من 2 سم ولا يصل الورم إلى الغدد اللمفاوية أو خارج منطقة الثدي، والمرحلة الثانية يكون قطر انتشار الورم بين 2 – 5 سم، وفي الثالثة يصل إلى الغدد اللمفاوية ويزيد القطر عن 5 سم، والرابعة المسماة بسرطان الثدي المنتشر أو النقيلي ينتشر السرطان في مناطق عديدة من الجسم وغالبًا ما تكون الرئة أو الكبد أو الدماغ أو أي من عظام الجسم، وفي تلك المرحلة بالغة الخطورة تتورم منطقة الثدي ويحدث تقشر في الجلد. بعيدًا عن المراحل فهناك شكل معين من سرطان الثدي وهو خطير جدًا وفيه تحدث التهابات كبيرة وتتعرض الأوعية اللمفاوية إلى الانسداد وتظهر الآثار جلية على الثدي.

طرق الوقاية من سرطان الثدي

هناك العديد من الوسائل والتوصيات التي يجب اتباعها لتفادي الإصابة بسرطان الثدي، وكما نذكر في هذا المقال فإن هناك عدد متنوع من الأطعمة التي تعمل على تقليل احتمالات الإصابة، وبالاعتماد على تناول تلك الأغذية باستمرار وبتنوع وبالإضافة إلى الأعشاب الطبيعية على مدار فترات طويلة فإنك ستقلل الاحتمالات بقدر كبير، لكن هناك بعض الممارسات الأخرى المفيدة في الوقاية من السرطان مثل مداومة ممارسة الرياضة حيث أثبتت الإحصائيات أن المرأة التي تزاول نوع أو أكثر من الرياضة أو تذهب باستمرار لمراكز اللياقة البدنية فإنها تحصل على فرص أكبر في الوقاية من السرطان كما أن المرأة النحيفة أقل عرضة من المرأة السمينة.

كيف أحمي نفسي من سرطان الثدي ؟

ينصحنا بعض الأطباء بطريقة قد تبدو تقليدية إلى حد ما وهي الكشف الذاتي والتعرف على الجسم بدقة. فالعرض الأكثر شيوعًا والذي يظهر في المرحلة صفر هو حدوث تغير طفيف في منطقة معينة من الثدي والجلد وخروج مادة مدممة من الحلمة، لذا فإن متابعة المرأة للتغيرات التي تطرأ على الثدي سيمنحها القدرة على ملاحظة أي من تلك الأعراض، لكن هذه الملاحظة قد تبدو صعبة بسبب التغيرات التي تحدث للثدي خلال الدورة الشهرية أو مع زيادة أو فقدان الوزن أو بسبب أشياء أخرى مثل الحمل أو كعرض لمرض معين ولذلك فإن الأمر يتطلب فترة طويلة قد تصل إلى سنوات ومتابعة مستمرة للجسم، لكن تذكري عزيزتي المرأة أن ظهور أي تورم في الثدي لا يعني بالضرورة أنك مصابة بالسرطان، فقد يكون مجرد ورم حميد مثل الأورام الغدية الليفية أو مجرد كيس مائي قد يظهر في أماكن أخرى كالعين.

هل تشكل الرضاعة الطبيعية فرق؟

الإجابة هي نعم، إذا قامت الأم بإرضاع أطفالها بالطريقة الطبيعية فإنها تستفيد من احتمالات الوقاية من السرطان خاصةً إذا زادت فترة الرضاعة عن سنة وذلك لأن الخلايا داخل الثدي تصبح نشطة في أوقات كثيرة في نفس الوقت الذي تقل فيه الدورات الشهرية على مدار فترة الرضاعة (بالإضافة إلى 9 دورات شهرية لا تحدث أثناء الحمل) مما يقلل من مستويات الإستروجين، وكذلك هناك عامل التغذية الصحية الذي تهتم به الأم بدرجة أكبر من أي وقت آخر.

طرق فحص سرطان الثدي

في البداية يبدأ الطبيب الفاحص عن السرطان بسؤال بعض الأسئلة الهامة مثل التاريخ المرضي والأدوية التي اعتادت المرأة على أخذها طوال حياتها وكذلك التاريخ المرضي المتعلق بالأسرة لأن العامل الوراثي – بالرغم من أن نسبته ليس مرتفعة – إلا أنه من العوامل الحاضرة خاصةً عندما يصاب عدد كبير من الأفراد في الأسرة، ثم سيسأل عن كافة الأعراض التي تشعر بها المرأة المرتابة في وجود السرطان والوقت الذي بدأت فيه بملاحظة الأعراض، أما الطريقة الأولى هي الفحص البدني أي أن الطبيب يفحص بدقة الثدي والجلد ويتأكد من خلو الحلمات من أية إشارات دالة على السرطان ويضع يده في منطقة الإبط كذلك ليتأكد من خلوها من الأورام، والطريقة الثانية هي تصوير الثدي الإشعاعي وهي الطريقة التي يوصي بها الأطباء النساء بالقيام بها بصفة دورية، وهناك اختلافات بين المراكز الطبية بشأن الفترة المطلوبة للقيام بالفحص، فهناك مختصون يؤكدون أن المرأة بعد سن الأربعين يجب أن تقوم بالفحص كل سنة وآخرون يقولون كل سنتين، أما الطرق الأخرى فهي التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والفحص عبر الموجات فوق الصوتية أو عن طريق اختبار الخزعة، مع العلم بأن هناك معلومة مغلوطة شائعة مفاداها أن الحصول على عينة من الورم يتسبب في زيادة انتشار الورم.

هل يصيب سرطان الثدي الذكور؟

الشائع أن سرطان الثدي يصيب النساء فقط والبعض يعتقد أنه مرتبط بالنساء المتقدمات في العمر حصرًا، إلا أن الحقيقة أنه قد يصيب الرجال لكن بنسبة أقل بكثير من النساء، والنسبة الأغلب تكون لدى الرجال من كبار السن، والأعراض الأكثر وضوحًا وشيوعًا لدى الرجال هي زيادة سمك أنسجة الصدر وتورم الحلمة والشعور بالحكة المستمرة في منطقة الصدر، ومع أن نسبة الإصابة الكبرى تكون لدى النساء ممن زاد عمرهن عن خمسين سنة إلا أن المرض يمكن أن يصيب المرأة البالغة في مختلف الأعمار.

إحصائيات هامة

طبقًا للإحصائيات الخاصة بالولايات المتحدة والتي يمكننا القياس عليها بسبب عدم وجود إحصائيات دقيقة في الدول العربية، فإن كون المرأة في عقد الثلاثينيات فهذا يعني أن احتمال تعرضها للإصابة بسرطان الثدي هو نسبة 1 إلى 233، وفي الأربعينيات تكون النسبة 1 إلى 69 وفي الخمسينيات 1 إلى 38 وفي الستينيات 1 إلى 27 وفي العقود التالية تكون النسبة 1 إلى 8، أي أن النسبة تزيد بشكل ملحوظ مع التقدم في السنة وتزيد بدرجة هائلة في عقد الستينيات وما بعده، لذا فإن الاحتياط يجب أن يزيد بدرجة أكبر في السن المتقدمة.

الوقاية من السرطان عند النساء

تشير الإحصائيات أن 80% من المصابين بسرطان الثدي لم يكن لديهم أقرباء مصابين سابقًا، بالطبع هذا يبعد خمس الاحتمالات لكنها لا تزال موجودة، ونحن نقصد بهذا الأقرباء من جانب الأم والأب، مع العلم بأنه في حالة إصابة الأم أو الأخت أو الابنة فهذا يضاعف احتمال الإصابة ويجب أن يتم الفحص الدوري في فترات قريبة ويرجح بعض الأطباء أن الفترة المناسبة هي كل ستة أشهر، لذا فإنه بالاعتماد على عامل الوراثة والعوامل الأخرى التي ذكرناها سابقًا تتحدد الفترة اللازمة للقيام بالفحص الدوري وهي الطريقة الأهم في الوقاية من السرطان عند النساء.