كيفية التفرقة بين اللحوم الطازجة عن اللحوم الفاسدة

اللحوم الطازجة هي ما تحرص كل أم على الحصول عليه من أجل ضمان تقديم وجبة صحية لعائلتها، لكن انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الغش التجاري، لذلك كان لابد من إيجاد آلية تمكن ربة المنزل من اختبار جودة اللحوم عند الشراء وأثناء الطهي، وقد حدد الخبراء بالفعل مجموعة الإجراءات البسيطة التي يمكن من خلالها التفرقة بين اللحوم الطازجة واللحوم الفاسدة غير الصالحة للاستخدام.

ماذا تحتاج لتنفيذ هذه التعليمات؟

النظر إلى لون اللحم :

أولى طرق التفرقة بين اللحوم الطازجة أو الجيد وبين اللحوم الفاسدة الغير صالحة للاستهلاك الآدمي تتمثل في ملاحظة درجة لون قطع اللحم، حيث يشير الأطباء البيطريين إلى أن اللحوم الطازجة الجيدة تكون فاتحة، أي أن درجة لونها تكون أقرب إلى اللون الأحمر الفاتح المائل قليلاً إلى اللون الوردي المزدهر.

كذلك يمكن تمييز اللحوم الصالحة عن الفاسدة عن طريق لون الدهون التي تكون في بعض الأحيان بيضاء شديدة النصوع كما هو الحال في لحوم الجاموس والضأن، بينما تكون مائلة بدرجة أكبر إلى الإصفرار في اللحوم البقرية، لكن إذا كانت الدهون داكنة بدرجة كبيرة أقرب إلى اللون البني فإن ذلك أحد المؤشرات الدالة على فساد اللحوم وعدم صلاحيتها للاستهلاك.

رائحة اللحوم الطازجة والفاسدة :

يمكن التفريق بين اللحوم الطازجة والفاسدة عن طريق اشتمام الرائحة، حيث أن النوع الأول تكون رائحته جيدة وغير نفاذة ويصعب تمييزها، بينما اللحوم القديمة أو الفاسدة تنبثق منها روائح قوية ونفاذة وغالباً ما تكون منفرة ومثيرة للضيق والاشمئزاز.

اختبار جودة اللحوم عن طريق الملمس :

يمكن التعرف على اللحوم الطازجة آمنة الاستخدام والتفرقة بينها وبين اللحم الفاسد أو المذبوح قبل فترة طويلة من خلال ملمسها باليد، ويعتبر ذلك من طرق الكشف عن جودة اللحوم البسيطة والسهلة وفي ذات الوقت تتسم بالدقة والوضوح.

فقط قم بالضغط بإصبعك على إحدى قطع اللحوم وبذلك يمكن التفرقة بسهولة ووضوح بين الفاسد والصالح، حيث أن نسيج اللحوم الصالحة تكون شديدة التماسك، كما أن ربات البيوت وأصحاب الخبرة في مجال الطهي يعرفون جيداً ملمس اللحم الطازج الصالح للاستخدام.. أما إذا كانت اللحوم -محل الاختبار- فاسدة أو غير طازجة ففي تلك الحالة ستتم بقدر كبير من اللين وعدم التماسك، مما يؤدي إلى غوص الإصبع بها وترك علامة واضحة على سطحها.

كثافة المياه في اللحم :

تعد معدلات كثافة المياه المخلوط بالدم في اللحوم أحد المؤشرات الدالة على مدى صلاحها أو فسادها؛ إذ أن اللحوم الطازجة كما ذكرنا تكون أكثر ترابطاً وتماسكاً مما يؤدي إلى انخفاض منسوب الماء المفرز منها، والعكس صحيح أي أن كلما زاد منسوب ذلك المياه كان ذلك دليلاً على قدمها وإذا كان الماء كثيفاً واللحوم نفسها رخوة كان ذلك إثباتاً قاطعاً على فسادها التام وعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.

اختبار الماء :

في إطار الحديث عن كثافة الماء وعلاقتها بالتفرقة بين اللحوم الطازجة والفاسدة، يجب الإشارة إلى أن بعض محلات الجزارة تعمل على تصفية ذلك الماء أولاً بأول حتى لا تتم ملاحظته، لذلك يمكن اختبار جودة اللحوم في المنزل بأسلوب بسيط، حيث يتم اقتطاع جزء صغير من اللحوم ثم إسقاطه في كوب مياه، إذا ظلت المياه صافية نقية كان ذلك دليلاً على جودة اللحم وصلاحيته للاستخدام أما إذا لاحظت تلوث الماء بالدم فهذا يدل على فساده.

اختيار السكين الساخن لمعرفة اللحوم الطازجة :

يمكن أيضاً اختبار جودة اللحوم عن طريق تسخين نصل السكين على البوتجاز ثم استخدامه في اقتطاع جزءاً من اللحم، إذا تغيرت الرائحة إلى رائحة كريهة منفرة دَلّ ذلك على فساد اللحوم وعدم صلاحيتها للاستخدام.