تعليمات اختيار ملابس رياضية مناسبة ومريحة

الحصول على ملابس رياضية مناسبة من الأمور بالغة الضرورة لضمان تحقيق أكبر فائدة ممكنة من التمارين، كما أن اختيار الملابس المناسبة يقلل بنسبة كبيرة من احتمالات وقوع الإصابات على اختلاف شدتها أثناء ممارسة التمارين. يبدو أن اختيار ملابس رياضية مناسبة أكثر أهمية مما يعتقد البعض؛ لذلك حدد خبراء التربية الرياضية بعض التعليمات الواجب اتباعها عند اختيار هذا النوع من الملابس.

ماذا تحتاج لتنفيذ هذه التعليمات؟

تأكد من اختيار ملابس رياضية من مقاسات مناسبة :

أولى النصائح التي يوصي الخبراء في مجال التربية البدنية باتباعها عند انتقاء ملابس رياضية مناسبة، تتمثل في ضرورة التأكد من أن قطع الملابس المختلفة أيا كان نوعها بمقاسات تتناسب مع حجم الجسم، أي يجب تجنب اختيار الملابس الرياضية شديدة الضيق وكذلك تجنب اختيار الملابس الفضفاضة بدرجة كبيرة حيث أن كلا النوعين يؤدي في النهاية إلى نتائج سلبية ويقلل بدرجة كبيرة من الفوائد المرغوبة من هذا النوع من الملابس.

اختيار ملابس رياضية ضيقة بصورة مبالغ بها قد يؤدي إلى العديد من النتائج السلبية، في مقدمتها أن ذلك النوع من الملابس لا يناسب مختلف التمارين الرياضية حيث أنه يتسبب في إعاقة الحركة أثناء أداء بعض الحركات السريعة أو العنيفة، كما أن الملابس الرياضية شديدة الضيق تزيد من احتمالات التعرض للإصابات في بعض الحالات خاصة عند ممارسة الرياضة عالية المقاومة مثل رفع الأثقال أو تمارين كمال الأجسام، بالإضافة إلى هذا وذاك يؤكد الخبراء أن احتكاك الملابس الضيقة بالجلد أثناء ممارسة الرياضة يزيد من احتمالات حدوث التهابات الجلد.

ارتداء ملابس رياضية فضفاضة بصورة كبيرة لا يقل خطورة عن النوع السابق ذكره -أي الضيق- حيث أن الملابس الواسعة قد تتسبب هي الأخرى في إعاقة الحركة، كما تزيد من احتمالات عرقلة المُتدرب أثناء ممارسة التمارين المختلفة مما قد يؤدي إلى سقوطه أو تعرضه للإصابات، كما أن تلك الملابس قد تعلق أطرافها في أجزاء الأجهزة الرياضية مما يعرض الشخص إلى خطر جسيم.

انتبه إلى خامة الأقمشة المصنوعة منها الملابس الرياضية :

تتوفر في الأسواق حالياً مجموعات متنوعة من الملابس الرياضية المصنوعة من خامات مختلفة، يلجأ أغلب ممارسي الرياضة إلى الملابس المصنوعة من الألياف الطبيعية وخاصة القطن، اعتقاداً أنها أفضل ملابس رياضية يمكن استخدامها على الإطلاق، إلا أن بعض الدراسات أثبتت خطأ ذلك الاعتقاد شكلاً وموضوعاً، حيث ثبت علمياً أن الملابس القطنية أكثر امتصاصاً لإفرازات العرق ومن ثم تسبب حكة الجلد وتزيد من احتمالات انبعاث الروائح الكريهة، لذلك لا ينصح بالاعتماد عليها في حالة ممارسة أي رياضة عنيفة تتطلب بذل مجهود بدني قوي.

ينصح أطباء الأمراض الجلدية بانتقاء ملابس رياضية مصنوعة من خامات السباندكس أو الليكرا أو البوليبروبيلين أو ما يماثلها من الخامات الأخرى، حيث أن تلك الملابس يتوفر نسيجها عدد كبير من المسام التي تضمن التهوية للجلد أثناء ممارسة الرياضة وبالتالي تحافظ على اعتدال درجة حرارة الجسم الداخلية، كما أنها لا تلتصق بالجلد في حالة إفراز العرق بغزارة ولا تسبب الشعور بالحكة أو التهاب البشرة.

والخلاصة يمكن التفرقة بين الملابس الرياضية على أساس الخامة على النحو الآتي:

• الملابس القطنية: تناسب مجموعة الألعاب الرياضية منخفضة المجهود البدني نسبياً مثل رياضة الجولف أو كرة المضرب (التنس)
• الملابس البوليبروبيلين وما يماثلها: تناسب مجموعة الألعاب التي يمارس خلالها مجهود عضلي قوي مثل تمارين كمال الأجسام والركض وكرة القدم وغير ذلك

اهتم باقتناء مجموعة الملابس الرياضية الداخلية :

عند اختيار ملابس رياضية مناسبة ينصب الاهتمام عادة على مجموعة القطع الرئيسية أو القطع الخارجية، المتمثلة في القميص (تي شيرت) والبنطال الرياضي الطويل أو القصير (شورت) وغير ذلك من القطع الظاهرة، بينما نسبة قليلة جداً ينتبهون إلى أهمية الملابس الداخلية ودورها الفعال في نجاح التدريب وتحقيق أكبر الفوائد الممكنة منه.

تساعد الملابس الداخلية المخصصة لممارسة التمارين الرياضية على إبقاء عضلات الجسم مشدودة، مما يزيد من فاعلية التمرين وآثاره الصحية، كما تلعب تلك القطع دوراً محورياً في التقليل من فرص حدوث أي من إصابات الملاعب الشائعة مثل الالتواء أو إصابات الشد العضلي وغيرها.

تزداد قطع الملابس الرياضية الداخلية أهمية بالنسبة للنساء أكثر من الرجال، حيث يوصي الخبراء بضرورة ارتداء حمالات الصدر المصنوعة خصيصاً لممارسة الرياضة، حيث أن تلك الحمالات تعمل على إحكام حركة الثديين أثناء أداء الحركات المختلفة، مما يقلل من احتمالات حدوث احتكاك يسبب التهاب الجلد وكذلك تمنع الشعور بالألم في تلك المنطقة عقب الانتهاء من جلسات التمرين. يشار في النهاية إلى أن ضوابط اختيار الملابس الرياضية العادية من حيث المقاس والخامة المصنوع منها.

تعرف على الملابس الواقية المناسبة لنوع رياضتك :

مصطلح ملابس رياضية هو مصطلح عام يشتمل على أنواع متعددة من قطع الملابس التي يحتاج إليها الشخص أثناء ممارسة التمارين الرياضية، ومن أهم تلك القطع مجموعة القطع المسؤولة عن توفير الحماية والأمان ضد الإصابات، والتي تختلف طبيعتها حسب أنواع الرياضة التي تفضلها ونوع المخاطر المحتمل حدوثها أثناء ممارستها، من أبرز وسائل الحماية الرياضية الآتي:

• النظارات الرياضية : عبارة عن نظارات مطاطية مضادة للكسر تعمل على حماية العين من الأتربة والملوثات أثناء ممارسة الرياضة، يفضل استخدامها لمن يمارسون رياضة ركوب الدراجات أو سباقات الموتوسيكلات
• حزام الظهر : عبارة عن حزام عريض يدعم عظام العمود الفقري ويقي من التعرض إلى إصابات تمزق العضلات والانزلاق الغضروفي، يعتبر الحزام ضروري لمن يمارسون الرياضة العنيفة عالية المقاومة مثل رفع الأثقال وتمارين كمال الأجسام
• الركب والمرافق : تتوفر في محلات بيع الأدوات الرياضية مجموعة من القطع المخصصة لحماية المناطق العظمية الحساسة مثل مرفق الذراع ومنطقة الركب، تلك القطع ضرورية لتقليل شدة الاصطدام في حالة السقوط على الأرض
• الخوذة : تستعمل لحماية الرأس وهي بالغة الضرورة عند ممارسة أي رياضة يحتمل معها تعرض الرياضي للسقوط أو لأي صدمات عنيفة في منطقة الرأس

تختلف طبيعة وسائل الحماية والأمان تبعاً لنوع الرياضة التي يتم ممارستها، ويمكن التعرف على الوسائل التي تحتاج إليها عن طريق استشارة المدرب الذي يتولى الإشراف على تأهيلك وتدريبك، ويجب عدم التهاون في اقتناء تلك القطع حيث أنها الضمان الوحيد للوقاية من المخاطر الجسيمة التي قد تحدث أثناء ممارسة الرياضة مثل الكسر أو الارتجاج وغير ذلك من الإصابات القوية.

اختيار الأحذية الرياضية بعناية :

يوصي الخبراء في مجال التربية البدنية عند شراء ملابس رياضية جديدة الاهتمام باختيار الحذاء المناسب، يعتقد البعض أن أي حذاء رياضي سيفي بالغرض، خاصة إذا كانت الرياضة التي يقوم بممارستها لا تعتمد بدرجة كبيرة على عضلات الأرجل والسيقان، لكن الحقيقة العلمية المثبتة أن الحذاء المناسب ضروري في كافة الحالات.

الحصول على الحذاء الرياضي المناسب يضمن حماية منطقة الكاحل من التعرض إلى الالتواء أثناء أداء الحركات المختلفة، كما يمنع حدوث التواء عند ممارسة الرياضة عالية المقاومة مثل رفع الأثقال، كذلك من التعليمات المقدمة من الخبراء ضرورة انتقاء الأحذية من الخامات المناسبة التي تضمن تهوية الجلد بشكل جيد أثناء ممارسة التمرين، حيث أن الأحذية الرديئة قد تكون سبباً في نمو الفطريات وانبعاث الروائح الكريهة نتيجة احتباس العرق.

يشار كذلك إلى أن الأحذية الرياضية المتوفرة في الأسواق ذات خصائص مختلفة، لذلك يجب اختيار الحذاء الذي يناسب نوع الرياضة التي يمارسها الفرد، مثال ذلك ممارسة كرة القدم تتطلب ارتداء أحذية الكرة المخصصة لذلك والتي تضمن الحماية من الإصابات وكذلك تصميمها الخارجي يساعد على تقديم أداء أكبر في الملعب، بينما من يمارسون رياضة الركض ينصحون باقتناء الأحذية الضاغطة للهواء التي تمنح قوة دفع كبيرة أثناء العدو، كما أن الجزء السفلي منها مصمم بالشكل الذي يمنع الانزلاق أثناء القفز أو الركض.

تعرف على تأثير الألوان على الحالة النفسية :

تتوفر الملابس الرياضية في الأسواق من ألوان بالغة التعدد وتصميمات بالغة التنوع، قد يرى البعض أن ذلك الأمر غير مؤثراً وأن أي لباس رياضي سيفي بالغرض المراد منه، لكن الحقيقة التي أثبتتها الدراسات العلمية على النقيض من ذلك.

صحيح أن ألوان الملابس الرياضية لن يكون لها أدنى تأثير على مستوى الأداء العضلي أثناء التمرين، إلا أنها تؤثر بدرجة كبيرة على الحالة النفسية، يميل أغلب الرياضيون إلى ارتداء الملابس ذات الألوان الداكنة حيث أنها توحي بالنحافة وانخفاض الوزن، لكن في ذات الوقت لا يمكن إغفال أن الملابس الفاتحة تعزز الثقة بالنفس وتمنح شعوراً أقوى بالنشاط والحيوية. لذلك النصيحة المقدمة هنا هي اختيار اللون الذي تميل إليه بدرجة أكبر لتشعر بقدر أكبر من الطاقة والسعادة أثناء ممارسة التمارين الشاقة.

الانتباه إلى حالة الطقس عند اختيار الملابس :

من العوامل شديدة التأثير في عملية انتقاء ملابس رياضية مناسبة هما حالة الطقس السائدة وكذلك موقع ممارسة الرياضة، هل هو صالة ألعاب رياضية مغلقة أم مكان مفتوح.

في حالة ممارسة الرياضة خلال فصول الشتاء يفضل ارتداء قطع إضافية من الملابس الرياضية، مثل السترات الرياضية المصنوعة من البوليستر التي تضمن الحفاظ على درجة حرارة الجسم معتدلة في ظل برودة الطقس، مما يمنح شعوراً بالطاقة يدوم لفترات أكبر، كذلك يفضل ارتداء القفازات الرياضية لحماية البشرة من التعرض إلى الجفاف والتشقق.

عند ممارسة التمارين الرياضية في الهواء الطلق خلال فصل الشتاء ينصح باتخاذ الاحتياطات اللازمة، التي تتمثل في ارتداء السترات وأغطية الرأس الرياضية المضادة للبلل والتي تضمن عدم تسرب مياه الأمطار إلى الجسم، حيث أن تلك الملابس تضمن الوقاية من التعرض لأي من الأمراض الموسمية مثل نزلات البرد والتهاب الشعب الهوائية وغيرها.

الماركة والثمن ليسوا مقياساً للجودة :

يلجأ البعض عند شراء الملابس الرياضية إلى المحلات التجارية المعروفة في هذا المجال ويحرصون على اقتناء ملابس رياضية من ماركات عالمية، اعتقادً بأن ذلك دليل قاطع على مستوى جودة الصناعة والخامات، ورغم أن ذلك الاعتقاد به قدر كبير من الحقيقة والصدق إلا أنه ليس إلزاماً.

تتوفر في الأسواق العديد من الملابس الرياضية من ماركات غير معروفة عالمياً، إلا أنه جيدة الصنع وتحقق المطلوب منها على الوجه الأكمل، بناء على ذلك لا داعي لتكبد تكاليف شراء الملابس الرياضية من الماركات المعروفة والتي عادة ما يكون مغالى في ثمنها بصورة كبيرة.

فقط حاول الالتزام بمجموعة التعليمات التي سبق الإشارة إليها والموجهة من قبل الخبراء في مجال التربية البدنية، وذلك هو الضمان الحقيقي للحصول على اللباس الرياضي المناسب لنوع النشاط البدني الذي تمارسه.